
كتب : نور حسن
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة صباح، التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن العربي ورغم مشوارها الفني اللامع، فقد مرت الشحرورة بعدد من المواقف الصعبة التي أثرت في حياتها، وفيما يلي أبرز ثلاث منها:
إدمان ابنتها هويدا:
عاشت صباح مأساة كبيرة بسبب إدمان ابنتها هويدا للمخدرات، حيث دخلت الأخيرة في أزمة صحية خطيرة عام 2006، مما دفع صباح إلى بيع منزلها والانتقال للعيش في فندق لإدخالها مركز علاج في كاليفورنيا. وبعد تعافي هويدا جزئيًا، قررت صباح إعادتها إلى لبنان. رغم عرض الرئيس الليبي معمر القذافي عليها الإقامة في قصر فاخر في ليبيا، رفضت صباح مغادرة لبنان، فاشترى لها منزلًا في منطقة الحازمية بمليون دولار. وفي عام 2018، أعلنت أسرة صباح عن اختفاء هويدا، حيث هربت من أخيها، ولم تتمكن الأسرة من الوصول إليها.
مقتل والدتها على يد شقيقها أنطون:
في عام 1948، صدمت صباح بخبر مقتل والدتها منيرة سمعان على يد شقيقها أنطون، الذي قتلها وعشيقها في بلدة “برمانا” بسبب اكتشافه علاقتها بعشيقها. بعد الحادثة، فرّ أنطون إلى سوريا ثم إلى البرازيل، حيث عاش باسم مستعار. لم تعلم صباح بالحادث إلا بعد شهرين، حين أخفى عنها زوجها الأول، نجيب شماس، الخبر حتى اقتربت من بيروت، ليصدمها بالحقيقة.
مقتل شقيقتها جولييت
في حادث مأساوي آخر، قتلت شقيقتها الكبرى جولييت، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، برصاص في إشكال وقع في بدادون. كان هذا الحادث نقطة فارقة في حياة صباح، إذ دفعها للانتقال إلى بيروت، حيث تابعت تعليمها وبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة.
رغم هذه التحديات العاطفية التي مرّت بها، استطاعت صباح أن تبقى رمزًا للفن والجمال في العالم العربي.