مع الاقتراب للأجواء الباردة.. الاكتئاب الشتوي وعلاجه

كتب: شيماء أحمد
يعاني كثيرون خلال فصلي الخريف والشتاء بما يُعرف بـ الاكتئاب الشتوي أو “الاضطراب العاطفي الموسمي”، وهو شكل شائع من أشكال الاضطرابات النفسية، لكن البعض قد يختلط عليه الأمر بينه وبين الاكتئاب السريري.
*ما هو الاكتئاب الشتوي؟
توضح الإرشادات التشخيصية الحديثة أن “الاكتئاب الشتوي” لا يُصنّف كاضطراب مستقل، بل يعد أحد أنماط الاضطراب الاكتئابي الكبير المرتبط بالمواسم، هذا النوع يظهر عادة في المناطق ذات النهار القصير والتغيرات المناخية الحادة مثل كندا والولايات الشمالية، كما أنه أكثر شيوعاً لدى الشباب.
*الفرق بين الاكتئاب الشتوي والاكتئاب السريري
تتمثل الفروق الأساسية في توقيت الأعراض، بينما قد تكون المظاهر متشابهة في الحالتين. وتشمل أبرز علامات الاكتئاب الشتوي:
– مزاج مكتئب وحالة من الحزن المستمر.
– زيادة الشهية والوزن، مع رغبة أكبر في تناول الكربوهيدرات.
– النوم لساعات طويلة أو الإحساس بالنعاس المفرط.
– فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
– الشعور باليأس وأحياناً الميل للأفكار الانتحارية خلال أشهر البرد.
ولتشخيص الحالة على أنها اكتئاب موسمي، يجب أن تتكرر الأعراض لمدة لا تقل عن عامين متتاليين في نفس الفترة من العام، وأن تكون النوبات الموسمية أكثر حدة من غيرها.
*العلاج والتعامل مع الحالة
كما أن التعامل مع الاكتئاب الشتوي لا يختلف كثيراً عن علاج الاكتئاب العادي إذ يُعتمد غالباً على العلاج السلوكي المعرفي، والتنشيط السلوكي، إضافة إلى الأدوية المضادة للاكتئاب عند الحاجة، ضرورة طلب المساعدة الطبية وعدم انتظار انتهاء الموسم، لأن تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى أسابيع أو أشهر من الإعاقة النفسية والوظيفية.