عصام يوسف: والدي كان قارئ رهيب ومثقف غير عادي.. وماما لبنى كانت شخصية قوية

احتفى برنامج “نون القمة” على قناة إكسترا نيوز بالذكرى الـ91 لميلاد رائدة صحافة الطفل نتيلة راشد الشهيرة بـ”ماما لبنى”، في حضور ابنها الروائي والسيناريست عصام يوسف، الذي استعاد ذكريات نشأته داخل منزل وصفه بـ”الغريب” لاختلاف خلفية والديه.

وقال عصام يوسف إن والدته تنتمي لعائلة أرستقراطية، بينما والده كان فلاحًا بسيطًا من قرية بمحافظة بني سويف، لكنه كان قارئًا مثقفًا من طراز خاص، موضحًا: “انا عشت فى بيت غريب أمى سيدة أرستقراطية من عائلة عبد العظيم باشا راشد ووالدى فلاح من قرية صغيرة من محافظة بنى سويف، وأمي اهتمت بثقافة والدي فكان قارىء رهيب ومثقف غير عادي، كان يقرأ يوماً 3 كتب، ووالدتي هي تلميذته، كان بيعلمها ويساعدها وشرح لها، وكان مؤمن بها”.

وأضاف أن والده ساعدها في مشوارها المهني منذ انضمامها إلى مجلة “سمير”، وكان يمنحها وقته وفكره دون أي مقابل، وكان يقول دائمًا: “نتيلة راشد تلميذة شاطرة وممكن في لحظة تتفوق عليا”.

وكشف أن لقب “ماما لبنى” جاء بعد زواج والدته، حيث أطلق عليها الاسم نسبة لشقيقته الكبرى لبنى، لتفادي الخطأ في نطق اسمها الأصلي “نُتيلة”، مشيرًا إلى أنها لم تبحث عن الأضواء بقدر ما كرست حياتها للأطفال وصحافة الطفولة، وكانت صاحبة شخصية قوية استطاعت إقناع كبار الكتاب بالمشاركة في المجلة، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ.