مجلس الأزياء العربي (AFC) يُدشن صندوقًا بقيمة 500 ألف دولار لدعم المصممين الناشئين نحو العالمية

كتب: لبنى إسماعيل
دشن مجلس الأزياء العربي (AFC) صندوقًا بقيمة 500 ألف دولار لدعم المصممين الناشئين وتحويل دور الأزياء الخاصة بالموهوبين إلى علامات تجارية عالمية، ما يعكس التزام المجلس بتمكين المواهب المحلية وتعزيز مكانة المنطقة على الخريطة العالمية للأزياء.
ويعمل مجلس الأزياء العربي، كأكبر منظمة غير ربحية تمثل قطاع الأزياء في 22 دولة عربية، على تعزيز مكانة المنطقة في الصناعة العالمية. ومن خلال مبادرات مثل أسبوع دبي للأزياء وبرامج التوجيه للمواهب الناشئة، ويساهم المجلس في بناء جيل جديد من المصممين القادرين على المنافسة دوليا.
ويأتي هذا الصندوق بقيمة نصف مليون دولار ليكسر احتكار الدول الأخرى الغربية، ويفتح الباب أمام رؤيات إبداعية جديدة تحمل بصمة الشرق الأوسط.
ويشدد الرئيس الاستراتيجي لمجلس الأزياء العربي، محمد عكرا خلال حوار مع فوربس على أنّ المشروع “ليس جائزة، بل هو تحول. صندوق الأزياء العربي مصمم على تحويل المصمم الواعد إلى علامة تجارية مستدامة وجاهزة للتصدير، تحمل روح منطقتنا إلى العالمية.”
يشهد القطاع حاليا تحولا جذرياً مع صعود أسواق جديدة، حيث تتوقع منظمة التجارة العالمية أن تصبح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أحد أسرع مراكز الموضة نمواً بحلول 2030. وهنا يأتي دور الصندوق كحاضنة للمواهب، حيث لا يقدم تمويلا فحسب، بل يضمن وصول المصممين إلى منصات عالمية مثل أسابيع الموضة في باريس، ويسهل اندماجهم في سلاسل التوريد الدولية عبر شراكات استراتيجية.
يعتمد نجاح هذه المبادرة على قدرتها على الجمع بين الأصالة العربية والحداثة العالمية، مع التركيز على عناصر مثل الاستدامة والذكاء الصناعي في التصميم وهي اتجاهات تتصدر أولويات المستهلكين حول العالم. كما سيساهم الصندوق في بناء نظام بيئي متكامل، من تطوير المهارات إلى التصنيع والتسويق الرقمي، ويضع الأساس لظهور “بيوت أزياء عربية” قادرة على المنافسة دولياً، والنتيجة المتوقعة هي مشهد موضة أكثر تنوع، حيث تبرز أسماء عربية بين كبار المصممين العالميين، وتصبح دبي محطة أساسية في التقويم العالمي للأزياء، وهذا ليس مجرد حلم، بل خطة عمل مدروسة تؤسسها المنطقة اليوم لصناعة الغد.