لايف ستايل

دواء مضاد للشيخوخة يساعد في إبطاء تطور مرض الزهايمر

كتب: شيماء أحمد


على الرغم من التقدم الكبير في الأبحاث المتعلقة بمرض الزهايمر على مر العقود، لا تزال الحلول الجذرية لهذا المرض غير موجودة، مما أثار الاهتمام بعلاجات جديدة محتملة، بما في ذلك الأدوية المضادة للشيخوخة، وتعد أدوية “السينوليتيك” (Senolytics) واحدة من هذه العلاجات التي تشير الأبحاث إلى أنها قد تُساهم في إبطاء تقدم مرض الزهايمر، مما يثير تساؤلات علمية حول فعاليتها.

تتوفر أدوية السينوليتيك في شكل مكملات غذائية تُصرف دون وصفة طبية، ولكن الأطباء يحذرون من تناولها بشكل مفاجئ أو غير منظم، وقد وضح كل من كليفورد سيغيل، طبيب الأعصاب في مركز سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، وأميت ساشديف، المدير الطبي في قسم الأعصاب بجامعة ولاية ميشيجان، بعض جوانب هذه الأدوية.

*ما الذي وجدته الدراسة؟

لفهم نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “Aging” من المهم أن نعرف أن مرض الزهايمر يرتبط بتشكل كتل بروتينية في الدماغ تُسمى لويحات بيتا أميلويد، هذه اللويحات ترافقها إنزيمات مثل أستيل كولينستراز (AChE) وبوتيريل كولينستراز (BChE)، والتي قد تُسهم في تفاقم المرض

في هذه الدراسة، قام الباحثون باختبار ستة مركبات تُعرف بخصائصها المضادة للشيخوخة على عينات دماغية من مرضى الزهايمر، وأظهرت النتائج أن مركبين مثل “داساتينيب” و”نينتيدانيب” قد نجحا في منع تأثيرات بعض الإنزيمات المرتبطة باللويحات، بينما لم يؤثرا على الإنزيمات الطبيعية في الدماغ، وهو ما يشكل تحديًا لبعض الأدوية الأخرى.

كما استخدم الباحثون نماذج حاسوبية لفحص تفاعل هذه المركبات مع الإنزيمات، وأظهرت النماذج أن الإنزيمات تتغير شكلها عند اقترابها من اللويحات، مما يجعلها أكثر قابلية للاستهداف بواسطة بعض المركبات.

*ما هي الأدوية المضادة للشيخوخة؟

حسب قول سيغيل، الأدوية المضادة للشيخوخة تهدف إلى إزالة الخلايا التالفة التي تتراكم مع تقدم العمر، هذه الخلايا تُعرف باسم “خلايا الزومبي”، وهي خلية لا تموت بشكل طبيعي رغم أن جهاز المناعة قادر على التخلص منها وتراكم هذه الخلايا يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب، مما يُساهم في تطور العديد من الأمراض.

تُستخدم أدوية مضادة للشيخوخة لعلاج حالات مثل مرض السكري، هشاشة العظام، وأمراض الجلد، وتُعد من بين العلاجات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة مع التقدم في السن.

*أين يمكن الحصول عليها؟

تختلف الأماكن التي يمكن الحصول منها على هذه الأدوية حسب نوعها وحالتها، بعض الأدوية يتطلب وصفة طبية، بينما يمكن العثور على بعض المكملات المضادة للشيخوخة في متاجر الفيتامينات أو على الإنترنت، بما في ذلك في موقع أمازون.

*هل يمكن أن تكون هذه الأدوية علاجًا لمرض الزهايمر؟

من المهم ملاحظة أن المكملات الغذائية المضادة للشيخوخة لا تخضع لرقابة دقيقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مما يعني أن هناك خطرًا في تناولها دون إشراف طبي، حيث قد لا تكون المكونات المدرجة في العبوة هي نفسها الموجودة في الداخل.

كما يشير أميت ساشديف إلى أنه رغم أن هذه الأدوية قد تُحسن وظائف الدماغ مع تقدم العمر، فإنها لا تعالج الأسباب الجذرية لفقدان وظائف الدماغ المرتبطة بمرض الزهايمر، ويضيف أن الاستراتيجيات الأخرى قد تكون أكثر فعالية على المدى الطويل.

اخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى