
حسن الحيني
يتعامل المشاهدون مع مسلسل “المداح” كما كانوا يتعاملون زمان مع فوازير رمضان وعمو فؤاد، بعد أن أصبح هذا المسلسل ملمحا أساسيا من ملامح الشهر الكريم طوال السنوات السابقة.
استطاع حمادة هلال بـ المداح أن يتربع على عرش الدراما من خلال مسلسله الذي يقدمه في كل رمضان منذ 4 سنوات، ويحرص على متابعته الجميع.
استطاع أن يثبت حمادة هلال موهبته بجدارة ويسير على خطى ثابتة لا تحدها حدود، وباستايل مميز لا ينافسه فيه أحد، إذ لا ينشغل حمادة هلال إلا بنفسه وفي تقديم عمل يرضي كافة الأذواق.
أهم ما يميز “المداح” إنه قصة قريبة من فكر الناس، ويرضي ذوقهم ومعتقداتهم، حيث يقدم مزيجا ما بين التشويق والرعب والإثارة.
من يعرف حمادة هلال يعرف أنه حريص دائما على أن ينتقي أدواره بشكل جيد ويعمل على نفسه حتى أصبح أحد أهم فناني جيله.
لم يعتمد حمادة هلال في أي يوم من الأيام على الاستسهال أو تصوير مشهد لمجرد وقت الضيق بل دائما ما يحرص على تفاصيل كل كبيرة وصغيرة، لذلك كان من أهم نجوم الدراما في مصر وتهاف عليه الكثيرون من المنتجين لأنه يقدم عملاً ناجحاً ومن هنا إصرار الإنتاج على تواجده كل موسم رمضاني رغم المنافسة الشرسة وتواجد كل نجوم الدراما معه.
استطاع حمادة هلال أن يجذب أنظار الجمهور منذ بداية عرض الموسم الأول بمسلسل المداح له، وحرص الشارع المصري على متابعته رغم أن العمل يعرض في أوقات متأخرة، لكن المسلسل تم تقديمه بطريقة حرفية من حيث الأداء والإخراج والتأليف والديكور، فهو عمل مكتمل من جميع النواحي كما أن له رسالة واضحة وهي أن من يتبع السحر وطريق الجن ستكون نهايته الدمار.
ورغم أن حمادة هلال أعلن أن هذا الموسم هو الأخير من “المداح” إلا أن النجاح الذي حققه ربما يجعله يعيد النظر مجددا في قراره.