فندراما

روعة الأداء وصدق المشاعر.. هالة صدقي مفاجأة إش إش

كتب: حسن الحيني


عنوانها التميز وروعة الأداء وصدق المشاعر.. تلك الكلمات تنطبق على الفنانة هالة صدقي التي دائماً تفاجئنا بأدوار لم تخطر على بال أحد، ففي هذه المرة نشاهدها بشخصية شادية زوجة المعلم رجب الجربتلي في مسلسل “إش إش” والتي لعبت فيه دوراً هاماً جعل الجميع ينساق وراء مشاعرها التي جسدتها بكل براعة.

“صدق المشاعر”.. الأمر ليس بجديد على الفنانة هالة صدقي، وفي تلك المرة تحديداً تلعب دورًا ممزوجًا بين الشر والتعاطف حيث نجدها امرأة تأمرت ضد الراقصة التي تعمل عندها “لبيسة” وقامت بسرقة أموالها وجعلتها تقضي وقتًا طويلاً في السجن، رغم أن هذه السيدة إنتصار كانت تقف بجوارها وتساندها في حياتها وتعطف عليها، إلا أن معاملة إنتصار لها كانت بها شفقة وكسرة حيث كانت تعطيها ملابسها القديمة لكي ترتديها بعد ذلك، في حين أنها لو اشترت ملابسًا جديدة لما فعلت معها ذلك.

هالة صدقي لم تكن امرأة شريرة في مسلسل “إش إش”، ولكنها كانت عملية فقد كانت تريد أن تؤمن حياة ابنها مختار بابن يتزوج من ابنة المعلم فرج ويحصل على ميراثها من والدها وعمها، وأن تصبح في مكانة مرموقة بين الناس، كما أنها تحافظ على ما فعلته سابقاً ولا تريد أن تصبح كبش فداء لأحد.

دور مركب وصعب.. لم يكن دور شادية سهلاً على الفنانة هالة صدقي بل كان معقداً، ففي بعض الأحيان تتعاطف معها وأحيانًا تود أن تقوم بصفعها على وجهها بسبب ما تفعله مع مي عمر، وهذه التركيبة صعبة على أي فنانة غيرها، ولكن الصعب يكون سهلاً لو كانت الفنانة موهوبة ومتمكنة من أدواتها مثل هالة صدقي التي بنت موهبتها منذ الصفر وشقت طريقها دون الاعتماد على الواسطة.

“أهمية الدور ولكن ليس حجمه”.. تعتمد الفنانة هالة صدقي على تلك الجملة، فدائمًا ما نجدها تقدم أعمالًا هادفة وبها رسالة وفي نفس الوقت لا تبالي بعدد المشاهد، وذلك كان واضحًا في مسلسل “إش إش” عندما عرض عليها المخرج محمد سامي دور إخلاص كابوريا وشادية، ولكنها فضلت الدور الأخير رغم أن عدد مشاهد إنتصار كان كثيرًا، إلا أنها رأت أن دورها مهم وبه تفاصيل مهمة ولم تقدمه من قبل.

اخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى