لبنى إسماعيل
عودة قوية للفنان أحمد رزق في مسلسل “سيد الناس”، فبعد غياب عن الأدوار الكوميدية التي كان يتميز بها “رزق” منذ بداية انطلاقه في عالم الفن، عاد بدور “عفيفي أبو العباس” في مسلسل “سيد الناس” حيث تميز ببساطة الأداء والتلقائية غير المصطنعة القادرة على جذب الجمهور في قالب كوميدي مختلف.
توافرت في دور “عفيفي” كل عوامل النجاح والتي تقوم على كوميديا الحبكة، فبالرغم من أن شخصية “عفيفي” مركبة وفيها الكثير من المتناقضات التي جمعت بين الذكاء الفني الذي يتميز به رزق، علاوة على الارتجال والذي يعتمد فيه رزق على كوميديا الموقف وصناعة الافيهات من الموقف وليست افيهات معلبة أو مجهزة.
استطاع رزق من خلال شخصية “عفيفي” ان يخرج من المشاهد التراجيدية بقالب كوميدي والتي كانت معظمها ما بين “الجارحي” عمرو سعد و”اعتماد” الهام شاهين.
نستطيع أن نقول ان دور أحمد رزق في سيد الناس هو الجرعة المكثفة من الكوميديا في أحداث المسلسل، وهي الحس الفكاهي الذي يخفف من عمق المشهد الذي تحتد فيه المناقشات والاحداث ذات الوجبة الدسمة التي تدور بين تجارة المخدرات والافلام الاباحية والأكشن في ظل وجود زوجة الأب والصراع الداخلي بين الشخصيات في عائلة “أبو العباس”.
وجدت افيهات “رزق” ردود فعل قوية على السوشيال ميديا خاصة عند لقائه بزوجة الأب “نادين”، حيث تعددت المواقف ما بين البحث عن فتوى الزواج من أرملة والدته شديدة الجمال على الرغم من اختفائه وراء زي “رجل الدين” الصالح.. علاوة على اصراره على استكمال مسيرة “رشدي أو العباس” في الاعمال غير الشرعية سواء في زراعة البانجو او البحث في منجم الذهب وغيرها ويبحث دائمًا على تحليل شرعي لاباحتها بشكل كوميدي يعكس امتلاك رزق لكل مقومات الشخصية بكل مفراداتها.
مواقف عديدة شهدت ردود فعل قوية كانت اقتباسًا لرواد السوشيال الميديا في وضعها كمقاطع فيديو أو رسائل تتناسب مع المواقف التي يصادفها الجمهور في حياته.
باختصار استطاع رزق في هذا الموسم الرمضاني أن يأخذ نصيبًا كبيرًا من “التورتة” الرمضانية نتيجة الأداء المتميز الذي يعكس وجود ممثل “غول” تمثيل يتلون في كل الأدوار سواء التراجيدي بالأدوار الجادة او الكوميدي.
